أصدرت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار عبدالعاطي مسعود شعلة، اليوم الثلاثاء، حكمًا بالإعدام شنقًا بحق ربة منزل وسائق، بعد إدانتهما بقتل زوج الأولى بمساعدة عشيقها، الذي هو ابن عم الضحية. وقاما بدفن الجثة داخل غرفة النوم بمنزل الزوجية في قرية كوم أشو، التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة.

قررت محكمة جنايات دمنهور في جلستها المنعقدة بتاريخ 21 نوفمبر 2024 إحالة أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية للحصول على الرأي الشرعي بشأن إعدامهما. وتم تحديد جلسة اليوم، الموافق 21 يناير 2025، للنطق بالحكم.

تعود الواقعة إلى شهر يونيو الماضي، حين تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة إخطارًا من مأمور مركز كفر الدوار يفيد بتقديم سيدة تبلغ من العمر 28 عامًا بلاغًا بشأن تغيب والدها، البالغ من العمر 62 عامًا والذي كان موظفًا متقاعدًا. أفادت بأنه غادر المنزل في 14 مايو الماضي ولم يعد، دون أي شكوك جنائية بخصوص اختفائه.

تم تشكيل فريق بحث من إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن، بالتعاون مع ضباط مباحث مركز كفر الدوار وفرع الأمن العام، لكشف ملابسات الحادثة. 

كشفت التحريات عن تورط زوجة المجني عليه، وهي سيدة تبلغ من العمر 48 عامًا تُدعى "هنية.ر.ع"، وابن عمه البالغ من العمر 54 عامًا، ويعمل سائقًا، في واقعة القتل. عقب الحصول على إذن من النيابة العامة، تمكن ضباط المباحث من القبض على الزوجة وعشيقها.

اعترف المتهمان بارتكاب الجريمة وبوجود علاقة عاطفية تجمع بينهما. تم الاتفاق بينهما على قتل المجني عليه والتخلص منه. قام المتهم الثاني بشراء أقراص منومة وضعتها الزوجة في كوب عصير قدمته للضحية، مما تسبب في إصابته بالإغماء. حضر بعدها المتهم الثاني وقام بخنق المجني عليه بقطعة قماش حتى فارق الحياة.

وأوضح المتهمان في اعترافاتهما أنهما حفرا حفرة داخل غرفة النوم، دفنا فيها الجثمان، ثم قاما بإخفاءها بوضع طبقة من الأسمنت لتجنب اكتشاف الجريمة.

وأرشد المتهمان عن مكان الجثة التي تم استخراجها، فيما أمرت نيابة مركز كفر الدوار بانتداب الطبيب الشرعي لإجراء التشريح اللازم لتحديد أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة. كما قررت النيابة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات الجارية.

بالنسبة لتفاصيل جرائم القتل الأخرى في مصر، فهي تختلف من حيث الدوافع والظروف المحيطة بها. كثيرًا ما تتعلق الخلافات الشخصية أو الأسرية أو النزاعات المالية بمثل هذه الجرائم، وفي أحيان أخرى يلعب غياب الوعي أو تصاعد العنف المجتمعي دورًا في ارتكابها. وسائل الإعلام تسلط الضوء عادةً على الجرائم البارزة مع استعراض الملابسات والملفات المرتبطة بها.

أما عن تأثير جرائم القتل على الأمن العام، فتعتبر هذه الجرائم من أكثر التحديات التي تواجه الاستقرار في المجتمع. تؤدي زيادتها إلى إثارة القلق بين المواطنين وتشكل تهديداً على شعورهم بالأمان. كما أن انتشارها يضغط على المنظومة الأمنية والقانونية ويؤثر على سمعة المجتمع دوليًا ومحليًا. تعمل الدولة عادة على تعزيز التدابير الأمنية وإطلاق حملات توعية للقضاء على الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، مثل الفقر والجهل والتسرب التعليمي.