أوضح الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن النبي ﷺ كان يولي أهمية كبيرة للجوء إلى الله في أوقات الأزمات والضغوط النفسية.

أشار "قابيل" خلال حديثه مع الإعلامية إيمان رياض في حلقة برنامج "من القلب للقلب" الذي يُعرض على قناة "mbcmasr2" اليوم الاثنين، إلى أن أقوى لحظات التعلق بالله تحدث في الليل، حيث تكون الأوقات هادئة وتتيح للإنسان الاقتراب من ربه. وأوضح أن الليل هو الوقت المثالي للراحة النفسية والروحانية، حيث يناجي المؤمن ربه ويشعر بالطمأنينة بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية، وهذه هي اللحظات الحقيقية التي تُحدث الفرق.

وأضاف أن النبي ﷺ علمنا أن الدعاء في أوقات الشدة ليس مجرد عبادة، بل هو سبب رئيسي للفرج. وأكد أن الله لا يرد دعاء المؤمن في اللحظات التي يواجه فيها الهموم والآلام. لذا، إذا كنت تمر بأزمة أو محنة، فاطلب من الله بصدق، لأن الله لا يرد الدعاء في لحظات اليقين.

أوضح أن الدعاء ينبغي أن يكون مصحوبًا باليقين، حيث يربط المسلم قلبه بالله سبحانه وتعالى، كما فعل النبي ﷺ في رحلة الإسراء والمعراج. واستشهد بحديث النبي ﷺ الذي يقول: «إن الله لا يرد الدعاء، وإنما استجابته تأتي بإحدى ثلاث طرق: إما أن يحقق الله ما طلبته، أو يدفع عنك من السوء ما لا تعلمه، أو يدخر لك الأجر والثواب ليوم القيامة».

وأشار إلى أن الصلاة تُعتبر أفضل وسيلة للتقرب إلى الله، وهي فرصة يومية لتجديد العلاقة الروحية مع الله، مستشهدًا بحوار سيدنا النبي ﷺ مع ربه في المعراج، الذي يمثل قمة التقدير والتشريف من الله لنبيه.

وأكد «قابيل» على ضرورة اتباع الإنسان لطريق سيدنا النبي ﷺ في الصبر على الأزمات، وأن يعلم أن الله سبحانه وتعالى قادر على إحداث الفرج من حيث لا يحتسب. كما أشار إلى أن أوقات الضيق هي أوقات اقتراب من الله، وقد تحمل في طياتها الراحة والفرح.