دعا عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إلى وضع آلية مُحكمة ومنضبطة لسوق الدواجن، وذلك للحد من الممارسات الاستغلالية والارتفاعات غير المُبرّرة في الأسعار التي تشهدها السوق، خاصة بعد أن وصل سعر كيلو الدواجن إلى 100 جنيه في بعض المناطق، ما يُشكّل عبئًا على المستهلكين.
وأكد السيد، في تصريحات لمصراوي، أن الارتفاع الحالي في أسعار الدواجن يتجاوز الحدود المنطقية، واصفًا إياه بالمُبالغ فيه، حيث لا يعكس بأي شكل من الأشكال التكلفة الفعلية للإنتاج. وأضاف أنه لا توجد أي مُعطيات أو أسباب واقعية تُبرّر هذا الارتفاع المُطّرد في الأسعار.
وأوضح أن ما يُردّده البعض من أن زيادة الطلب على الدواجن خلال فترة الأعياد هو السبب في ارتفاع الأسعار أمر غير دقيق، حيث أن الارتفاع الحالي يتجاوز بكثير ما يُمكن أن تُسبّبه زيادة الطلب الطبيعية، وهو ما يُؤكد وجود مشكلة في آليات السوق تحتاج إلى تدخل عاجل.
وأفاد السيد بأن الأعلاف، التي تُمثّل النسبة الأكبر من تكلفة إنتاج الدواجن (70%)، لم تشهد أي زيادات سعرية في الآونة الأخيرة، حيث أن المزارع ما زالت تعتمد على مخزونها القديم من الأعلاف، وهو مخزون كافٍ ولا يستدعي الحاجة إلى استيراد أي كميات إضافية في الوقت الحالي. كما لم تشهد الفترة الحالية أي ظهور لأي أوبئة أو أمراض تُصيب الدواجن، وكذلك لم يطرأ أي ارتفاع على أسعار اللقاحات المُستخدمة في المزارع.
وأشار السيد على ضرورة الالتزام بالأسعار العادلة التي حدّدها لأنواع الدواجن المختلفة، مُوضحًا أن السعر العادل للدواجن البيضاء يجب ألا يتعدى 90 جنيهًا للمستهلك (80 جنيهًا في المزرعة)، وأن الدواجن الساسو يجب أن تُباع بسعر 87 جنيهًا في المزرعة، وبحد أقصى 97 جنيهًا للمستهلك. أما الدواجن البلدي، فقد حدّد سعرها بـ 105 جنيهات في المزرعة، وبسعر يتراوح بين 115 و 125 جنيهًا للمستهلك كحد أقصى.
وأضاف أن الطلب على الدواجن يشهد ارتفاعًا موسميًا يتراوح بين 10% إلى 15% خلال فترة أعياد الميلاد، ويرتفع بنسبة أكبر تصل إلى 30% مع اقتراب شهر رمضان، وأشار إلى أن هذا الارتفاع في الطلب يُساهم عادةً في زيادة الأسعار بشكل طبيعي، لكنه شدّد على أن هذه الزيادة في الطلب وحدها لا يُمكن أن تُبرّر الارتفاع الحالي الكبير في الأسعار، مُؤكدًا أن الأسعار يجب أن ترتفع فقط في حالة وجود زيادة مُقابلة في تكلفة الإنتاج، وهو الأمر الذي لم يحدث في الوقت الحالي، ما يُثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الارتفاع