الكاتبة : إيمان سالم
في مشهد مؤثر أبكى الحاضرين، انهار أحد الآباء في حالة مأساوية أمام العقار المنهار بحي السيدة زينب، متوسلًا الأهالي وقوات الإنقاذ لمساعدته في البحث عن ابنه المفقود تحت الأنقاض. كان الطفل بجواره قبل دقائق من وقوع الكارثة.
الأب، الذي يعمل بمقهى أسفل العقار، وصف بدموعه كيف كان ابنه معه بالمقهى قبل أن يصعد إلى الشقة لأداء الصلاة ومراجعة دروسه استعدادًا لامتحانات الثانوية العامة. بعد لحظات، انهار العقار بشكل مفاجئ، ليطيح بالأمل ويخلف وراءه الدمار.
ومن وسط آلامه وصراخه، ناشد الأب الجميع قائلاً: "ابني تحت الأنقاض، أرجوكم أنقذوه!" وأشار إلى أن الانهيار لم يقتصر فقط على الشقة التي كان بها الطفل، بل تسبب أيضًا في تدمير نصف المقهى الذي يعمل فيه، مؤكدًا أن الحادث وقع بسرعة كبيرة دون أي فرصة للتصرف.
حتى اللحظة، تتواصل جهود فرق الحماية المدنية لرفع ما تبقى من الأنقاض وسط شهادات من الأهالي تفيد بوجود عائلات محاصرة وأطفال تحت الركام. الأجواء تسيطر عليها مشاعر مختلطة من الحزن والقلق مع تزايد حجم الكارثة.
أسئلة تنبع من هذه المأساة تحتاج لتفكير معمق:
- ما الأسباب المتكررة وراء انهيار المباني؟
- كيف تؤثر مثل هذه الفواجع على الصحة النفسية للأسر والمجتمع؟
- إلى أي حد ازدادت حوادث انهيار المنازل مؤخرًا؟
- ما هي التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها للحد من مثل هذه الكوارث؟
- هل يشكل الإهمال عاملًا رئيسيًا في تكرار هذا النوع من الحوادث؟