الكاتبة : إيمان سالم

شهد مركز ومدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، مساء أمس، حادثاً مأساوياً أسفر عن وفاة طالب في المرحلة الإعدادية وإصابة آخر، وذلك إثر اصطدام دراجتهما النارية "تروسيكل" بحائط، بالقرب من كوبري السحارة في نطاق المركز. الحادث ترك أثراً عميقاً على الأهالي الذين ودّعوا الطالب الراحل في جنازة اتسمت بالمشاعر المؤثرة خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وتعود تفاصيل الحادث إلى تلقي الأجهزة الأمنية إخطاراً من غرفة عمليات شرطة النجدة يفيد بحدوث تصادم في موقع قريب من كوبري السحارة. فورًا، تمت الاستجابة بإرسال فريق أمني وسيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى. 

وفقاً للتحريات الأولية، تبين أن الحادث أسفر عن وفاة حسيني محمد رشدي، البالغ من العمر 15 عامًا ومن سكان قرية كفر الحاج عمر التابعة لمركز فاقوس، وأصيب مرافقه محمد ع. م. البالغ 18 عامًا بجروح متفرقة نُقل على إثرها إلى مستشفى فاقوس المركزي لتلقي العلاج.

تم التحفظ على جثمان الطالب المتوفى داخل ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي أصدرت تصريحاً بدفن الجثة بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية. كما جرى تكليف الجهات المختصة بإجراء التحريات اللازمة للكشف عن أسباب وملابسات الحادث.

وفي ساعات الصباح الثلاثاء، احتشد المئات من أهالي قريتي الشبانية وكفر الحاج عمر لتشييع جثمان الطالب إلى مثواه الأخير وسط أجواء من الحزن العميق. الأهل والجيران رفعوا الدعوات بأن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته ويُلهم أسرته الصبر والسلوان.

أعرب ربيع عيد، أحد مدرسي القرية، عن حزنه لوفاة الطالب الذي كان يُعرف بانضباطه واجتهاده، مشيرًا إلى أنه كان ينتظر نتائج امتحاناته بعد إنهائها منذ أيام قليلة. وأضاف أن الطالب كان الابن الوحيد لوالديه وله أربع شقيقات وكان يلعب دوراً مهماً في مساعدة والده لتخفيف الأعباء المعيشية. وفاته شكلت صدمة كبيرة لأسرته ولكل من عرفه عن قرب. واختتم بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يرزق الله عائلته القوة لتجاوز هذه المحنة الأليمة.