الكاتبة : آية عادل

  أعلنت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بقنا، اليوم، عن إصدار قرار غلق وتشميع عيادة الطبيب المتورط في واقعة وفاة مسنة بمدينة قوص، بعد ثبوت عدم وجود ترخيص قانوني للعيادة.

ويأتي القرار في أعقاب تحقيقات موسعة تباشرها جهات التحقيق بمركز قوص، عقب تقدم أسرة المسنة ببلاغ رسمي يتهم الطبيب بـ"رفض توقيع الكشف الطبي"، ما أدى إلى تدهور حالتها ووفاتها بعد فترة وجيزة من مغادرة العيادة.

فيديو متداول يثير الرأي العام

الواقعة أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو يُظهر مشادة داخل العيادة بين الطبيب وعدد من مرافقي الحالة، وانتهت برفض الطبيب استقبال المسنة أو توقيع الكشف الطبي عليها.

وتفاعل عدد كبير من المستخدمين مع الفيديو الذي وصفوه بأنه "غير إنساني"، مطالبين بمحاسبة الطبيب واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

شهادة من الأسرة: الطبيب رفض الكشف بعد مشادة

وقال أحد أقارب المريضة، في تصريحات صحفية، إن الحالة كانت تعاني من مضاعفات صحية حادة، وتم تحويلها من طبيب باطنة إلى عيادة طبيب جراحة خاصة، بعد الاشتباه في حاجتها لتدخل جراحي عاجل.

وأضاف: "وصلنا للعيادة، وطلبنا من الطبيب سرعة توقيع الكشف عليها، لكن حصلت مشادة بسيطة على باب العيادة، فرفض الطبيب التعامل، وكتب تحويل لاستشاري في مستشفى عام، وبعدها بساعة توفت المسنة".

وأكد أن الأسرة صُدمت من رفض الطبيب التعامل مع الحالة الطارئة، معتبرين أن التأخير والإهمال كانا سببًا مباشرًا في وفاتها.

التحقيقات مستمرة.. والصحة تتحرك

باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، وقامت بالاستماع لأقوال الأسرة، وجارٍ تحديد مسؤولية الطبيب الجنائية والمهنية، خاصة بعد ظهور مقطع الفيديو وتوثيق أقوال الشهود.

من جهتها، أكدت مديرية الصحة بقنا أن قرار الغلق جاء بعد التأكد من أن العيادة كانت تعمل دون ترخيص قانوني، وهو ما يُعد مخالفة صريحة للوائح، إضافة إلى شبهة الإهمال الطبي المرتبط بالواقعة.

خلفية الواقعة

توفيت المسنة بعد نحو ساعة من مغادرتها العيادة، حيث تم نقلها إلى مستشفى قريب دون أن يُجرى لها الكشف أو تدخل علاجي فوري، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية. وتم دفن الجثمان بمقابر العائلة في قرية جراجوس التابعة لمركز قوص.