الكاتبة : أمل شريف
دعا زعيم المعارضة الرئيسي في تنزانيا، توندو ليسو، أنصاره إلى التحلي بالشجاعة وعدم الخوف، وذلك خلال مثوله الأول أمام المحكمة يوم الاثنين بعد اعتقاله بتهم تشمل الخيانة. وقد اعترض ليسو على جلسة استماع جرت في 24 أبريل/نيسان، بحجة أن السلطات نظمتها بشكل افتراضي بدلاً من حضورها شخصيًا، حيث ظهر أمام المحكمة عبر رابط فيديو من السجن.
دخل ليسو المحكمة يوم الاثنين مرفعًا قبضته في الهواء، بينما كان أنصاره يهتفون "لا إصلاحات، لا انتخابات"، وفقًا لمقطع فيديو شاركه حزبه "تشاديما" عبر قناة إكس. وخاطب ليسو المتواجدين في القاعة من قفص الاتهام، ملوحًا بعلامة النصر، قائلًا: "سنكون بخير. لا داعي للقلق".
وجهت إلى ليسو، الذي تعرض لستة عشر رصاصة في هجوم عام 2017 وحل في المرتبة الثانية بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، تهم بالخيانة الشهر الماضي بناءً على ما وصفه الادعاء بأنه خطابٍ يحث الجمهور على التمرد وتعطيل الانتخابات المزمع إجراؤها في أكتوبر.
تسلط هذه الاعتقالات رفيعة المستوى الضوء على سجل رئيسة البلاد، سامية سولوهو حسن، التي تخطط للترشح لولاية جديدة، في مجال حقوق الإنسان. وتؤكد حسن أن الحكومة ملتزمة باحترام حقوق الإنسان.
ويطالب حزب تشاديما، الذي ينتمي إليه ليسو، بإجراء تغييرات على العملية الانتخابية التي يعتبرونها تصب في مصلحة الحزب الحاكم قبل مشاركتهم في الاقتراع. وقال عدد من نشطاء حقوق الإنسان الكينيين، بينهم وزير العدل السابق، إنهم مُنعوا من دخول تنزانيا أثناء سفرهم لحضور المحاكمة.
من بين هؤلاء، كانت وزيرة العدل الكينية السابقة، مارثا كاروا، ورئيس القضاة السابق، ويلي موتونغا، الذين احتُجزوا عند وصولهم إلى مطار جوليوس نيريري الدولي في دار السلام، حسبما أفادوا يوم الاثنين.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم شؤون الهجرة في تنزانيا، بول مسيل. وتعليقًا على منعها من الدخول والعودة إلى نيروبي، قالت كاروا لهيئة الإذاعة الكينية: "كان من المتوقع أن يكون اليوم يومًا حافلًا، وقد جئنا هنا تضامنًا". وأضافت: "لا يمكن استخدام الدولة كأداة شخصية. لا يمكنك ترحيل أشخاص لمجرد أنك لا تحبهم أو لا تتفق معهم".
وأشار الناشط الحقوقي حسين خالد إلى أن موتونغا والناشط الحقوقي كانا محبوسين في غرفة الاستجواب بمطار جوليوس نيريري يوم الاثنين، وكان من المتوقع ترحيلهما.