في تطور جديد في قضية منصة "FBC" الإلكترونية، قررت نيابة الشئون الاقتصادية وغسل الأموال، حبس المتهم الرئيسي لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية تورطه في عمليات نصب واحتيال استهدفت عدداً من المواطنين.

  وأكد مصدر أمني أن ما تم تداوله من شائعات حول استيلاء التشكيل العصابي على مليارات الجنيهات من مصر غير صحيح، وأن المبالغ المالية التي تم الاستيلاء عليها من قبل المتهمين، وفقاً لبلاغات المجني عليهم، لم تتجاوز 2.5 مليون جنيه.

  تأتي هذه التحقيقات بعدما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغات من 101 مواطن خلال الفترة من 22 فبراير وحتى اليوم، تفيد بتعرضهم لعمليات احتيال من قبل القائمين على منصة "FBC" عبر الإنترنت. حيث زعم المجرمون أنهم سيقومون باستثمار الأموال في مجال البرمجيات والتسويق الإلكتروني، في حين أنهم كانوا يروجون لربح مالي مزعوم وغير حقيقي.

  وكشفت عمليات التحري والفحص أن التشكيل العصابي، الذي يتزعمه ثلاثة عناصر يحملون جنسيات أجنبية، مرتبط بشبكة إجرامية خارجية. وكانوا قد قاموا بتأسيس شركة في القاهرة بالتعاون مع 11 شخصًا آخرين، بهدف ممارسة نشاطهم الإجرامي عبر الترويج للمنصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق "واتس آب" مقابل عمولات مالية. كما قاموا بتوفير خطوط هواتف محمولة لتفعيل محافظ إلكترونية ببيانات وهمية، والتي استخدموها في تلقى وتحويل الأموال.

  وفي إطار التحقيقات، تم ضبط المتهمين وبحوزتهم العديد من الهواتف المحمولة، وشريحة هاتف محمول بلغ عددها 1135، بالإضافة إلى جهاز لاب توب ومبالغ مالية مختلفة تقدر بمليون و270 ألف جنيه.

  ومن جهتها، حذرت وزارة الداخلية المواطنين من التعامل مع تطبيقات مجهولة المصدر يتم بثها عبر شبكة الإنترنت، والتي تدعي تحقيق أرباح مالية سريعة، داعية إياهم إلى توخي الحذر وعدم الوقوع ضحية لعمليات النصب والاحتيال التي قد تؤدي إلى فقدان أموالهم.