تتواصل فصول قضية سفاح المعمورة التي زلزلت الإسكندرية في الظهور تدريجيًا، لتكشف يومًا بعد يوم عن الجرائم المروعة التي نفذها المتهم بعيدًا عن الأنظار. وبينما يصرّ على الصمت ويمتنع عن الإفصاح عن العدد الحقيقي لضحاياه، تواصل التحقيقات جهودها في كشف المزيد من التفاصيل المروعة.

حتى اللحظة، تم العثور على ثلاث جثث. أولى الضحايا كانت سيدة في أواخر الأربعينيات من عمرها، تعرف عليها وتزوجها بعقد عرفي. مع مرور الوقت، تصاعدت بينهما الخلافات بشكل حاد، مما دفع المتهم لاتخاذ قرار مأساوي بقتلها وإخفاء جثتها.

بعد فترة، استهدف ضحية جديدة، وهي موكلته البالغة من العمر 62 عامًا، التي قادها إلى نفس المصير المأساوي. هذه المرة، كان الدافع خلافًا ماليًا انتهى بجريمتها على يديه

ليتبع ذلك الضحية الثالثة، وهو مهندس يبلغ من العمر 64 عامًا، حيث استدرجه المتهم بحجة تقديم خدمات قانونية تتعلق بتحرير العقود وإتمام إجراءات البيع، ليجد نفسه في النهاية مصفوفًا بين بقية الجثث تحت بلاط إحدى شقق الجاني.

تظهر السمات المشتركة بين الضحايا بشكل واضح، أبرزها عامل السن الذي جعلهم أقل قدرة على المقاومة، بالإضافة إلى امتلاكهم ثروات مالية كبيرة جعلتهم أهدافًا سهلة لجريمته الشنيعة.

ومع استمرار التحقيقات، تزداد التساؤلات حول العدد الحقيقي للضحايا، وما إذا كانت هناك جثث أخرى لم يتم الكشف عنها بعد، مما يجعل هذه القضية واحدة من أكثر الجرائم المروعة التي شهدتها مدينة الإسكندرية في السنوات الأخيرة.