حالت النيابة الإدارية خمسة مسؤولين من إدارة طما التعليمية إلى المحاكمة التأديبية العاجلة، إثر تسريب نموذج امتحان اللغة العربية للصف الثاني الإعدادي، وامتحان اللغة الإنجليزية للصف الخامس الابتدائي، وذلك خلال الفترة الصباحية الأولى من الفصل الدراسي الأول لهذا العام الدراسي.
أحيل إلى المحاكمة كل من وكيلتي مدرستين تابعتين للإدارة التعليمية في طما، وهما شقيقتان، بالإضافة إلى رئيس قسم التعليم الثانوي الذي يربطه زواج بالمتهمة الأولى، ومدير الإدارة التعليمية بطهطا، ومديرة إحدى مدارس التعليم الأساسي التابعة لنفس الإدارة.
وكانت النيابة الإدارية في طما قد تلقت بلاغًا من الإدارة التعليمية بشأن واقعة تسريب امتحانات الفصل الدراسي الأول لمادتي اللغة الإنجليزية "نموذج ب" للصف الخامس الابتدائي، واللغة العربية "نموذج ب" للصف الثاني الإعدادي بمركز طما في محافظة سوهاج. على إثر هذا البلاغ، ألغت الإدارة النموذجين المسربين واستبدلتهما بنماذج أخرى، مع استمرار الامتحانات في موعدها المحدد. كما شكل مدير الإدارة لجنة برئاسته للانتقال إلى مقار لجان الامتحانات لضبط الواقعة وتحديد المتورطين فيها.
كشفت التحقيقات التي أجراها المستشار الحسيني مصطفى الجندي، تحت إشراف المستشار حسين أبو راية مدير النيابة، عن تفاصيل الواقعة بعد الاستماع إلى أقوال اللجنة المشكلة من الإدارة التعليمية وضبط الأدلة.
وبناءً على تقرير الفحص الفني الصادر عن قسم المساعدة الفنية بإدارة مباحث مكافحة جرائم تقنية المعلومات، تبين تورط المتهمين في سلسلة من المخالفات. فقد أوضحت التحقيقات أن المتهمتين الأولى والثانية، وهما شقيقتان، قامتا بتصوير وتسريب نماذج الامتحانات المشار إليها عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي صباح يوم السبت 11 يناير 2025، قبل موعد انعقاد الامتحانات. وأرسلت النماذج المسربة إلى المتهم الثالث، زوج المتهمة الأولى، والمتهم الرابع.
كما تبين انضمام المتهمة الأولى لمجموعات إلكترونية مخصصة لتبادل تسريبات الامتحانات عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى تدخلها في أعمال الامتحانات بغرض منح درجات لطالبة لا تستحقها. أما المتهمة الثانية، فقد دخلت إلى الغرفة المخصصة لحفظ أسئلة الامتحانات في المدرسة دون أن يكون لها الحق في ذلك، وقامت بتصوير الأسئلة باستخدام هاتفها المحمول ثم إرسالها إلى شقيقتها عبر تطبيقات التواصل.
تقاعس المتهم الثالث عن إخطار قيادته فور علمه بتسريب امتحان مادة اللغة العربية الذي أرسل إليه من المتهمة الأولى.
في الوقت ذاته، قام المتهم الرابع بطلب نماذج امتحانات لبعض المواد قبل موعدها المحدد، وأخفق في إبلاغ قيادته عندما علم بتسريب الامتحان المذكور الذي وصله من المتهمة الأولى.
أما المتهمة الخامسة، فقد أظهرت إهمالاً في حفظ نماذج الامتحانات، حيث قامت بتسليم المفتاح الخاص بغرفة حفظ الأسئلة للمتهمة الثانية، على الرغم من عدم أحقيتها بذلك. وهذا الإجراء مكنها بالتعاون مع شقيقتها، المتهمة الثانية، من فتح المظاريف والاطلاع على الأسئلة وتصويرها وتسريبها، في انتهاك واضح للتعليمات