أدلت الزوجة المتهمة بقتل زوجها في المنوفية، بمساعدة طليقها، باعترافات تفصيلية بعد القبض عليهما، كشفت من خلالها عن كيفية تنفيذ الجريمة وأسبابها.
واصلت النيابة العامة تحقيقاتها للتأكد من وجود شبهة جنائية في الواقعة. وبناءً على اعترافات المتهمين، قررت النيابة حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق، كما أمرت بالتصريح بدفن الجثمان.
بدأت النيابة باستجواب نجل القتيل الذي أفاد بأنه توجه للاطمئنان على والده، ليُفاجأ بالعثور عليه جثة داخل الشقة. وأوضح أنه لم يلاحظ أي إصابات ظاهرية على جسد والده، لكنه أبدى شكوكه تجاه زوجة والده.
كشفت التحريات أن زوجة القتيل كانت وراء الجريمة بالاتفاق مع طليقها بعد خروجه من السجن.
وخلال التحقيقات، أدلى المتهم الثاني بتفاصيل الحادثة قائلاً إنه بعد خروجه من السجن قرر العودة لزوجته السابقة، لكن زوجها كان عائقًا أمام إعادة علاقتهما. لذلك اتفقا على التخلص منه وسرقة محتويات الشقة. وأضاف أنه في يوم الواقعة قامت الزوجة بفتح الباب له، وبمجرد دخوله للشقة نشب خلاف بينه وبين القتيل الذي حاول طرده، فقام بخنقه حتى فارق الحياة.
أما المتهمة الأولى، وهي زوجة القتيل، فقد اعترفت بأنها أرادت العودة إلى طليقها بعد خروجه من السجن، وأوضحت أنه لم يكن هناك حل آخر سوى التخلص من زوجها. كما أشارت إلى أنها خططت بشكل كامل للجريمة واتفقت مع شريكها على تنفيذها والاستيلاء على كل ممتلكات المنزل.
وكان مدير أمن المنوفية اللواء محمود الكموني قد تلقى إخطارًا من شرطة شبين الكوم يفيد بالعثور على جثة السائق البالغ 50 عامًا (خ.ع) داخل شقته بمنطقة الحي القبلي بمدينة شبين الكوم.
أخطر ابن المتوفى الشرطة عقب عثوره على والده متوفًى، مشيرًا بأصابع الاتهام إلى زوجة أبيه الثانية، ومتهمًا إياها بالضلوع في الوفاة. وعلى الفور، انتقلت الجهات الأمنية إلى مكان الحادث لفحص الجثمان وجمع الأدلة اللازمة.
تم نقل الجثة إلى المستشفى لإجراء الفحص الطبي وبيان سبب الوفاة، فيما تواصل مباحث شبين الكوم تكثيف جهودها لكشف تفاصيل الواقعة.