الأحد, 09 فبراير 2025 10:35 مساءً 0 228 0
خطة إخفاء الأدلة.. اعترافات المتهم الأول بشأن كيفية التخلص من جثمان «ابن السفير»
خطة إخفاء الأدلة.. اعترافات المتهم الأول بشأن كيفية التخلص من جثمان «ابن السفير»

في اعتراف تفصيلي، قام يوسف، وهو طالب، بسرد أحداث مقتل عمرو بسيوني المعروف إعلاميًا بلقب "ابن السفير" في منطقة الشيخ زايد. أوضح يوسف كيف بدأت الجريمة بدخولهم إلى العمارة رقم 541، مقر إقامة الضحية، وذلك عبر تسلق سور صغير للوصول إلى سطح المبنى، وكان برفقته زميله المتهم الثاني مارك، الذي يدرس معه.

 

قضية مقتل ابن السفير في الشيخ زايد تكشف عن تفاصيل مروعة حول كيفية تحول محاولة سرقة إلى جريمة قتل وحشية. المتهم الرئيسي، خلال اعترافاته أمام النيابة العامة، أوضح أن شريكه، الملقب بـ"مارك"، لعب دورًا أساسيًا في تسهيل دخولهما إلى الشقة. قام مارك بتأمين حبل للنزول عبر شباك الصالة المفتوح، مما أتاح لهما التسلل بسهولة.

وفقًا لاعترافات المتهم، كان الهدف الأساسي هو سرقة مفاتيح وعناصر ثمينة من غرفة نوم الضحية الذي كان نائمًا آنذاك. لكن الأمور أخذت منحىً شخصيًا للمتهم، حيث أشار إلى دافع متمثل في مشاعر غدر ورغبة في الانتقام لما اعتبره خيانة تعرض لها.

سرد المتهم تفاصيل الاعتداء، بدءًا من البحث داخل الشقة عن الضحية حتى وجداه مستلقيًا في غرفة بعيدة عن المركز. فور ذلك، بدأ التنفيذ بخطة تضمنت سرقة المفاتيح والهجوم باستخدام سكين وعصا. اشتدت المواجهة مع محاولات الضحية الفرار من الشقة، إلا أنها انتهت بوفاته نتيجة سلسلة من الاعتداءات العنيفة.

تُعرض هذه الاعترافات بالتزامن مع نظر محكمة جنايات الجيزة قضية محاكمة المتهمين الثلاثة، ومن بينهم المتهم الثالث المعروف باسم "إبراهيم البحراوي"، والذي لجأ إليه الجناة للمساعدة في التخلص من الجثمان والتصرف في المسروقات.

وفيما يلي، تستكمل تفاصيل اعترافات المتهم الأول:

س: كيف وصلت إلى العمارة رقم "541" حيث تقيم الضحية؟  
ج: دخلنا إلى السطح، ثم وجدنا سورًا صغيرًا على يسارنا يؤدي إلى عمارة 541 التي كان يسكنها (عمرو بسيوني). تجاوزنا السور بصعوبة، وبما أن وزن مارك ثقيل وكان يخشى المرتفعات، قام بجلب حبل خصص للاستعانة به. ربط الحبل حول جسده، ونزل إلى التراس باستخدامه. ثم قطع الحبل بسكين كانت بحوزته ليتمكن من الوصول إلى شقة (عمرو)، وأنا تبعته بعد ذلك.

س: ما الحالة التي وجدتما عليها الشقة عند دخولكما؟  
ج: لاحظنا أن شباك الصالة كان مغلقًا لكن غير مقفل بإحكام. فتحه (مارك) ودخل الريسبشن أولاً، ثم لحقت به داخل المكان.

س: ما الذي قمتم به فور دخول الشقة؟  
ج: انتهت المرحلة الأولى بالدخول الهادئ، وبدأنا عملنا وفق الخطة الموضوعة مسبقً

 

ج: أول خطوة قمنا بها كانت البحث عن عمرو لمعرفة الغرفة التي كان ينام فيها. وجدناه في الغرفة الموجودة في آخر الممر. بعدها عدنا إلى غرفة المعيشة لنخطط ونتفق على الخطوة التالية. لاحظنا وجود مفاتيح شقة ومفاتيح سيارة مرسيدس على الطاولة، فقمنا بسرقتها. ثم قررنا الدخول إلى الغرفة المقابلة، حيث كان عمرو بسيوني نائمًا.

س: ما السبب الذي دفعك أنت والمتهم الآخر إلى دخول غرفة نوم المجني عليه، بالرغم من نجاحكما في السرقة دون إيقاظه؟
ج: لدي حساب مع عمرو بسيوني، وكان لا بد أن أترك أثرًا ليعرف أنني حصلت على حقي. بالإضافة إلى ذلك، طمعت في المال الذي كان يحتفظ به في غرفة نومه.

س: ما هو الدافع وراء ارتكابك لهذه الجريمة؟
ج: بيني وبين عمرو بسيوني تشابه في أمور كثيرة، لكنه خانني واستولى على حقي، ولا أفهم لماذا فعل ذلك. ما حصل كله بدأ بسرقة، لكن الأمور تصاعدت إلى أن وصل الأمر إلى قتله.

س: كيف كانت حالة المجني عليه عند دخولكم غرفته؟
ج: عندما دخلنا الغرفة، كان عمرو بسيوني مستغرقًا في النوم وعينيه مغمضتين تمامًا. تحرك قليلًا عند تفتيشنا للغرفة، وكان متغطّيًا بلحاف خفيف يجعل جسده بالكاد يبدو تحته

س: كيف بدأتم أنت والمتهم الثاني في الاعتداء على المجني عليه؟  
ج: مارك دخل على عمرو وهو نائم على ظهره، وكان يحمل الصاعق في يده اليسرى، بينما استند بيده اليمنى على السرير وشغّل الصاعق.

س: صف لنا رد فعل المجني عليه عندما استيقظ بعد صعقه بالكهرباء؟  
ج: عمرو انتفض فزعًا، ولم يكن قد رآني بعد؛ رأى مارك وسأله: "أنت مين وعايز إيه؟"، وبعدها قام بركله ودفعه نحو الحائط، ثم أمسك به. مارك لم يرد بأي فعل، لأن عمرو كان قوي البنية وقد يتمكن من القضاء عليه لولا تدخلي. لولا ذلك، لكنت قلت "الله يرحمك يا مارك".

س: كيف اكتشفت القوة القتالية للمجني عليه؟  
ج: عمرو كان قويًا بدنيًا، وخلال جلسة لنا في صحراء الفيوم سألني عن الرياضة التي أمارسها. أخبرته أني ألعب الأيكيدو، فأخبرني أنه يمارس رياضة تُدعى "المواي تاي"، وهي رياضة قتالية تعتمد على القتال دون أسلحة. اقترح أن نجرّب مواجهة معًا. وقتها قاتلنا، وكان رد فعله سريعًا وتمكّن من التغلب عليّ. لهذا السبب قررت أخذ عصا الأيكيدو معي عندما ذهبت إلى بيته.

س: متى بدأت اعتداءك على المجني عليه؟  
ج: عندما أمسك عمرو بمارك ودفعه بقوة نحو الحائط. تقدّمت من خلفه وسحبته من قميصه، ثم طعنته بسكين كنت أحملها مرتين في ظهره. الدم بدأ يسيل، وقميصه تمزّق. في تلك اللحظة قام مارك بطعنه أيضًا بسكين كان يحملها، وترك السكين مغروسة في ظهره إلى أن ركض عمرو باتجاه باب الشقة.

س: هل كان بإمكان المجني عليه النجاة إذا وصل إلى باب الشقة رغم جراحه؟  
ج: لو كان قد خرج بالفعل، لكان فضح أمرنا. لذلك أمسكت باب الشقة بيدي منعه من الخروج، وضربته بالعصا التي كانت معي على كتفه حتى لا يتمكن من فتح الباب.

س: ماذا فعلتما بعد منعكما المجني عليه من الهرب؟  
ج: بعد أن منعته من فتح باب الشقة، جاء مارك ومعه خنجر. كنا في الصالة حينها، وقام مارك بتوجيه طعنة قوية للخنجر في صدره. تناثر الدم على الحائط وعلى كل مكان في البيت، وترك مارك الخنجر مغروسًا في صدر عمرو إلى اليوم التالي، بجانب السكين الأخرى التي كانت مغروسة في ظهره.

س: صف لنا شعورك في لحظة وفاة المجني عليه؟

ج: شعرت برغبة شديدة في إنقاذه عندما رأيت الخنجر مغروزاً في صدره. كان عمرو ينادي باسمي مردداً: يوسف! يوسف!

س: كيف كان رد فعلك تجاه طلب المجني عليه لمساعدتك؟

ج: كنت أريد مساعدته ونقله إلى المستشفى، لكن لم أستطع القيام بذلك خوفاً من أن نُكتشف وتنكشف جريمتنا. لذلك قررت أن أنهي الوضع بسرعة. ركضت نحوه وضربته بالعصا التي كانت معي على رجله وركبته، فسقط على الطاولة الموجودة في الصالة وارتطم رأسه بها، ثم وقع على الأرض وفقد حياته. عندها قال لي مارك: أرحه وانتهِ.

س: ماذا فعلتما بعد قتل المجني عليه؟

ج: جلسنا أنا ومارك على الأرض في الغرفة الجانبية. قمت بلف سيجارة من دفتر أوراق، بينما لف مارك سيجارتين بنفسه وشرب زجاجة بيرة. بعدها قررنا الخروج، فغادرنا الشقة وركبنا سيارة مرسيدس، وتوجهنا إلى مكان اسمه "بيست وى" في الشيخ زايد حوالي الساعة 11 أو 12 ظهراً. هناك قام مارك بغسل قميصه، ثم عدنا إلى منازلنا وتركنا السيارة في نفس المكان. وفي اليوم التالي صباحاً ذهبنا إلى "هايبر وان" لشراء مواد تنظيف تشمل كلور وفرشاة لتنظيف البلاط.

س: لماذا اشتريتم أدوات التنظيف؟

ج: اشتريناها لتنظيف المكان وترتيب الأمور. عدنا إلى الشقة باستخدام المفتاح الذي كنا قد سرقناه. أخذ مارك سلاح الجريمة بيديه من صدر وظهر عمرو، وأحضر رقائق الألمنيوم من المطبخ. قام بلف السكين والخنجر بالإضافة إلى السكين التي كانت معي. بعد ذلك بدأنا نفكر في كيفية التخلص من الجثة.

س: ما الخطة التي وضعتموها للتخلص من الجثة؟

ج: خطرت لي فكرة التعامل مع رجل يُدعى إبراهيم البحراوي، وهو سايس تعرفت عليه يوم الأربعاء.

س: ما سبب لقائكما؟  
ج: بعدما أخذت الريالات من منزل عمرو وذهبت إلى البنك العربي في الشيخ زايد لأطلب استبدالها بالجنيه المصري، أخبروني أن ذلك غير ممكن لأنني أقل من 21 سنة. حينها قابلني إبراهيم أثناء خروجي وعرض علي المساعدة، فشرحت له أنني أحمل عملة أجنبية. قام بأخذ النقود مني، وصرفها لي من مكاتب الصرافة مقابل عمولة قيمتها 800 جنيه. بعد ذلك، فكرت في الاستفادة منه في أمور أخرى، ومنها مساعدتنا على إخفاء جثة عمرو

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
مقتل ابن السفير

محرر المحتوى

Eman Salim
محرر محتوى و كاتب
محرر محتوى و كاتب

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة

القنوات الفضائية المباشرة

قنوات البث المباشر video">
قناة ONTime sports 2
2024-12-04
قنوات البث المباشر video">
قناة ONTime sports
2024-12-04
قنوات البث المباشر video">
قناة beIN SPORTS
2024-12-04
قنوات البث المباشر video">
قناة الحدث
2024-11-27
قنوات البث المباشر video">
قناة الجزيرة
2024-11-27