تمكنت مباحث مركز العسيرات جنوب محافظة سوهاج، أمس، من القبض على عامل أطلق النار على ابن عمه باستخدام طلقة خرطوش خلال شجار نشب بينهما نتيجة خلاف حول ملكية منزل موروث.

تلقى اللواء صبري صالح عزب، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة العسيرات عن وقوع مشاجرة أسفرت عن إصابة أحد الأطراف في دائرة المركز. انتقل على الفور اللواء محمود طه، مدير المباحث الجنائية، والعميد نور الدين عمر، رئيس مباحث المديرية، إلى مكان الحادث. أظهرت المعاينة والفحص إصابة محمود (34 عامًا - عامل) برش خرطوش في القدم اليسرى، حيث نُقل إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديد لتلقي العلاج.

ووفق التحقيقات، تبين أن المشاجرة وقعت بين المصاب وابن عمه محمود (33 عامًا - عامل) بسبب خلاف على ملكية منزل ورثاه عن أسلافهما. تم ضبط المتهم وبحوزته السلاح المستخدم، وتبادل الطرفان الاتهامات بالسب والضرب، مع توجيه تهمة التسبب في الإصابة للطرف الثاني باستخدام السلاح الذي وُجد بحوزته. تم تحرير محضر بالواقعة وتسليمه للنيابة العامة التي باشرت التحقيق.

الأسباب الكامنة وراء المشاجرات بسبب الأرض غالبًا ما تعود إلى خلافات حول الميراث، قلة وضوح العقود القانونية، أو سوء التفاهم بين أفراد الأسرة بشأن الحقوق المملوكة لكل طرف. هذه المشكلات قد تؤدي إلى تصاعد التوتر واندلاع النزاعات.

الخلافات على الأراضي تؤثر سلبًا على العلاقات الأسرية، إذ تؤدي إلى انقسام بين الأقارب، وزيادة الأحقاد والكراهية بينهم. في بعض الحالات، تتسبب هذه الخلافات في قطع العلاقات تمامًا وتفاقم الشحناء داخل العائلة الواحدة.

استخدام السلاح في المشاجرات له عواقب قانونية خطيرة تشمل السجن، دفع غرامات مالية، وتحمل المسؤولية المدنية عن الأضرار الناتجة. كما يُعد الجاني مهددًا بفقدان سمعته وازدياد المواقف العدائية داخل المجتمع المحيط.

لمنع حوادث استخدام السلاح، ينبغي تحسين التوعية المجتمعية حول مخاطر حيازة السلاح غير المرخص وتشديد الرقابة الأمنية لمنع انتشاره. كما يمكن تعزيز آليات حل النزاعات بالطرق السلمية واستحداث مراكز متخصصة للتوفيق بين الأطراف المتنازعة.

تؤثر حوادث السلاح على الأمن العام من خلال زعزعة استقرار المجتمعات المحلية وزيادة الشعور بعدم الأمان لدى المواطنين. مثل هذه الحوادث تصرف الجهود الأمنية من متابعة الجرائم الكبرى وتزيد العبء على أجهزة تطبيق القانون، مما قد يؤدي إلى تراجع الثقة بين السكان والأجهزة المسؤولة عن حفظ الأمن.