أصدرت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار محمد عبدالكريم عبدالرحمن، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسي، وأحمد سمير سليم، وإسلام أحمد سرور، وبحضور سكرتارية أحمد غريب، قرارًا بإحالة أوراق ربة منزل إلى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي بشأن تنفيذ حكم الإعدام بحقها. جاء ذلك على خلفية اتهامها في القضية رقم 15181 لسنة 2024 جنايات مركز كفر صقر، والمقيدة برقم 3852 لسنة 2024 كلي شمال الزقازيق، بتهمة قتل زوجها بمساعدة نجل شقيقتها نتيجة خلافات بينهما. وقد حددت المحكمة جلسة السادس من مارس المقبل للنطق بالحكم، مع تأجيل إصدار الحكم بحق المتهم الثاني إلى نفس الجلسة.

وقعت أحداث القضية في سبتمبر من العام الماضي، عندما أحالت النيابة العامة المتهمين، نها (39 عامًا) ربة منزل، والسيد (17 عامًا) عامل وهو ابن شقيقة الأولى، ويقيمان في نطاق دائرة مركز شرطة كفر صقر، إلى المحاكمة الجنائية بتهمة قتل منير (42 عامًا) حداد، والذي كان زوج المتهمة الأولى.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين ارتكبا جريمة القتل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث وجّها عدة ضربات باستخدام أداة حديدية لكل منهما استهدفت رأس المجني عليه، مما تسبب في الإصابات المذكورة في تقرير الطب الشرعي والتي أفضت إلى وفاته

كشفت التحقيقات وتحريات المباحث عن تورط المتهمين في تنفيذ الجريمة، حيث اتفقا فيما بينهما على أن تقوم المتهمة الأولى بالمبيت في المنزل الذي يقيم فيه المجني عليه، في تصرف غير معتاد. وبمجرد أن غطَّ المجني عليه في النوم، أبلغت المتهم الثاني وقامت بفصل كاميرات المراقبة الموجودة في المنزل مسرح الواقعة. عند وصول المتهم الثاني، زودته المتهمة الأولى بأداة معدنية، واحتفظت هي الأخرى بأداة مماثلة. توجها معاً إلى غرفة نوم المجني عليه، وبدآ بالاعتداء عليه باستخدام تلك الأدوات، حيث انهالوا عليه ضرباً في مناطق متفرقة من جسده. ومع استمرار الاعتداء، أفاق المجني عليه محاولاً الهرب، لكنهما منعاه، وظلا يتناوبان الهجوم عليه حتى أحدثا إصابات قاتلة. وفي استكمال مخططهما الإجرامي، أحضرا قطعتين من القماش مبللتين بالماء، ووضعاهما بشكل متبادل على فمه وأنفه، مما أدى إلى اختناقه ووفاته.

عقب ذلك، حمل المتهمان جثمان الضحية إلى ورشته الخاصة، حيث قامت المتهمة الأولى بذبحه من رقبته، في محاولة لإيهام الجميع أن الحادث وقع أثناء عمله باستخدام آلة حادة. كما عمدا إلى إزالة أي آثار للجريمة. غادر المتهم الثاني مكان الواقعة بعد ذلك، بينما انتظرت المتهمة الأولى حتى طلوع الصباح لتخرج إلى الشارع وهي تصرخ مدعية أن زوجها تعرّض لحادث أثناء عمله.

بعد استصدار إذن النيابة العامة وتقنين الإجراءات اللازمة، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين. تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وبعرضهما على النيابة العامة، صدر قرار بإحالتهما محبوسين إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها وفقاً للتفاصيل المذكورة