تولت الدكتورة وسام شعيب، طبيبة النساء والتوليد بمدينة كفر الدوار، الدفاع عن نفسها أمام المحكمة التأديبية في البحيرة اليوم الأحد، وذلك بعد أن منحتها هيئة المحكمة الإذن بالتحدث.
طبيبة كفر الدوار
بدأت الدكتورة وسام شعيب كلمتها أمام المحكمة التأديبية في البحيرة بالتأكيد على وقوفها للدفاع عن نفسها وشرفها وكرامتها، بعدما تعرضت للإساءة والتشهير عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الدستور يضمن لها الحق في إبداء الرأي بحرية، وهو ما قامت به بالفعل دون ارتكاب أي خطأ. وأضافت أنها لم تنشر أي أخبار كاذبة كما أُتهمت، بل إن النيابة العامة عند التفتيش وجدت أطفالًا مجهولي النسب داخل المستشفى، مما يدعم صحة ما ذكرته من وقائع.
وأكدت الطبيبة استنادها إلى معلومات رسمية، حيث تشير تقارير وزارة الصحة إلى وجود 250 ألف شخص مجهولي النسب، بينما ذكرت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هناك 12 ألف طفل لقيط يولدون سنويًا. كما أوضحت أن دعوتها لإجراء تحليل DNA كانت موجهة لفئة محددة، ولم تعممها على المجتمع المصري بأكمله. وأكدت أن تحليل DNA ليس جريمة، وأنه يُستخدم في أمريكا كإجراء طبيعي لكل مولود جديد.
طبيبة كفر الدوار أمام المحكمة التأديبية في البحيرة: ليس عندي عيادات
اتهمت الطبيبة إعلاميًا بارزًا بالسعي لإثارة البلبلة ضدها، مشيرة إلى أنه تعهد بملاحقتها حتى وإن أنصفها القضاء. وأعربت عن استيائها من تحرك مؤسسات الدولة ضدها بناءً على مزاعم إعلامية، معتبرة أن ذلك غير مبرر تجاه طبيبة لمجرد التشهير بها.
ونفت الطبيبة الادعاءات التي اتهمتها بعدم مساعدة إحدى المريضات، موضحة أنها ذكرت في الفيديو قائلة إنها لم تتعاطف مع الحالة لكنها لم تقل إنها امتنعت عن تقديم المساعدة. وأضافت أن والدة الطفلة ذات الأربعة عشر عامًا طلبت مساعدتها لمنع اتخاذ إجراءات إجهاض أو التسبب في قتل الجنين، الأمر الذي رفضته الطبيبة.
كما أكدت الطبيبة أنها كانت أحد أفراد "الجيش الأبيض"، حيث عملت مرتدية ملابس العزل أثناء فترة تفشي فيروس كورونا في مستشفى التأمين الصحي، ولم تتخل عن المرضى في ذلك الوقت. وأبدت استغرابها من اتهامها بعدم تقديم المساعدة للمرضى، مشددة على أن ما ذكرته في حديثها لا يشكل إفشاءً لأسرار المرضى، إذ أنها لم تعرض أي بيانات تكشف هويتهم.
وخلال المرافعة، نفت الطبيبة امتلاكها عيادات خاصة، وأكدت أن النيابة العامة كشفت عن حالتين لطفلين مجهولي النسب. وأشارت إلى أنها لم تعلّق على أي أحكام قضائية، مؤكدة احترامها للقضاء.
وقد انعقدت الجلسة الثالثة للمحكمة التأديبية بمحافظة البحيرة برئاسة المستشار طارق علي أحمد شعيب، وعضوية عدد من المستشارين، وذلك للنظر في القضية المتعلقة بما أثير حول الطبيبة بشأن مزاعم "الحمل السفاح" التي أدت إلى توجيه اتهامات تتعلق بإفشاء أسرار المرضى.
وشهدت الجلسة حضور الطبيبة لأول مرة للمحاكمة التأديبية، بينما كان محاميها، الدكتور أسامة العريان، قد قدم في الجلسة السابقة طعنًا على محضر تفتيش العيادة. يُذكر أن الطبيبة المعروفة إعلاميًا بـ"طبيبة كفرالدوار" كانت قد ظهرت في فيديو أثار الجدل، تحدثت فيه عن حالات سيدات طلبن منها إجراء عمليات إجهاض ورفضت ذلك. ويُزعم أن تصريحاتها تضمنت الكشف عن بيانات سرية لبعض المرضى، بجانب اتّهامات أخرى مرتبطة بوجود أطفال مجهولي النسب والامتناع عن تقديم خدمات طبية.